المسألةُ الثّامنةُ (?):

وأمّا المقطوع الأُذُنين:

فقال ابنُ القاسم في "المُدَوَّنة" (?): لا يُجْزِىء، وقال (?) عبدُ الوهّاب (?) خلافًا لأصحاب الشّافعي (?).

والدّليل على ذلك: أنّ فيهما منفعةً، مع ما في ذهابهِمَا من التَّشويهِ بالخِلْقَةِ.

وفي "المبسوط" عن ابن القاسم: أنّ الجَدْعَ في الأُذُن يُجزِىء (?).

المسألةُ التّاسعةُ (?):

والبَكَمُ يمنعُ الإِجزاءَ قال ابنُ القاسم في "المبسوط": لا يُجْزِيء الأَخرَسُ في شيءٍ من الكفَّاراتِ، وذلك خلافٌ للشافعيّ (?).

قال عبدُ الوهّابِ (?): "وإن كان معه صَمَمٌ فهو أَبْيَن؛ لأنّ فَقْدَ الكلامِ يجرِي مجرى مَنْ فَقَدَ البَصَر واليد والرِّجْل؛ لأنّه يضرّ بعَمَلِه وينقص تصرُّفَه".

المسألةُ العاشرةُ (?):

قوله (?): "بِالْمُدِّ الأَصْغَرِ": اختلفَ علماؤُنا في مقداره بمُدِّ النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم -: فقيل: إنَّه مُدَّانِ، وهذا بالمدينة لضيق القُوت بِها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015