الشيء منه (?). وَلَا بد من الإِشارة إِلَى أن ابن قُتَيْبَة ذكر في المسألتين الملحقتين بهذا الكتاب، وأظنها من كتاب إصلاح غلط أَبِي عبيد، أَنَّهُ قرأ كتاب سيبويه على البصريين. وإن كان الأزهري يذكر في مادة (زيل) أن ابن قُتَيْبَة كان ذا بيانٍ عَذْبٍ وقد نَحسِ حَظُّهُ من النَّحو، ومعرفة مقاييسه (?).

* * *

وأمر آخر يبدو في هذا الكتاب ة وهو علم مصطلح الحديث، فقد رأينا ابن قُتَيْبَة يتحدث في المسألة 171 عن الفرق بين "حَدَّثَنَا"، و"أَخْبَرَنَا"، ويذكر في المسألة 61 قولُه: سألت عن حَدِيث روى مرفوعًا، وفي المسألة 124 يتحدث عن وجوب الأخذ بالحديث الصحيح، وترك الحديث الضعيف.

* * *

ومن جانب آخر رأينا في الكتاب كثيرًا من الأمثال التي ساقها ابن قُتَيْبَة في معرض الاحتجاج على كلامه الذي يفسره (?).

وقد أفرد المسألة 176 لتفسير المثل "قس شبرك بفترك". كما أفرد المسألة 18 التفسير قول القائل: "والله لئن تعرضت لعنّي وفني، وذكاء سني لتقصرنّ عني" وقول الآخر: "والله لئن تعرضت لشباب، وشبا أنيابي، وسرعة جوابي لتكرهنّ جنابي". كما نلمح في الكتاب بعض اللمحات البلاغية ة فقد تحدَّث في المسألة 61 عن الأمر، والأغراض التي يخرج عنها كالعرض والتهديد والتأديب ....

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015