تعينه على بلوغ أغراضه، فاعتنقها وشرع يزينها للناس، بل ويحثهم على العمل بها.
9 - ما قاله بروكلمان في المزدكية وأصلها وما تولد منها:
ونضيف إلى ما سبق ما قاله العالم الألماني والمستشرق الكبير (كارل بروكلمان) في كتابه "تاريخ الشعوب الإسلامية" ما نصه: (وفي فترة الفوضى التي عقبت هزيمة الملك (فيروز) ومصرعه في المعركة التي خاضها ضد الهون البيض (?) سنة 484 م ظهر معلم ديني آخر هو (مزدك) الذي واصل فعل ماني من قبل النزعة (الغنوسية) (?) في إيران، لكن تعاليمه أدت عند التطبيق إلى الاشتراكية في الزوجات والأموال، وقد اعتنق الملك الجديد (قباذ) الأول مذهب مزدك سنة 488).
وقال - أيضا - بعد الذي تقدم ذكره: (حتى إذا خلفه ابنه كسرى الأول جعل "الزرادشتية الرشيدة" مذهب الدولة الرسمي من جديد، فخلع عليه كهانها الشاكرون لصنيعه لقب (أنوشروان) أي الروح الخالدة (?).
فالعالم الألماني سمى النحلة المزدكية "الاشتراكية في الزوجات والأموال" كما سبق لزميله (فلهوزن)، وهذان العالمان الألمانيان معروفان بالتحليل والتدقيق.
10 - ما قاله النويري في المزدكية وأصحابها، وما فعله كسرى أنوشروان بهم:
ولزيادة التوضيح والبيان أو الدراسة التحليلية لهذا المذهب الباطل نورد هنا ما ذكره العلامة شهاب الدين (النويري) في كتابه "نهاية الأرب في فنون الأدب" عند كلامه على ملك أنوشروان وإبطاله لملة (زرادشت) الثاني ومزدك ما يلي: (وكان أول ما بدأ به أن أبطل ملة (زرادشت) الثاني الذي كان من