الفصل الأول: هل الإسلام قادر على حل جميع المشاكل .. ؟؟

الفصل الأول:

هل الإسلام قادر على حل جميع المشاكل .. ؟؟

هذا سؤال سمعناه كثيرا - ولا زلنا نسمعه - من أشخاص مختلفي الأغراض والغايات، يقوله المسلم ليعرف مقدار صلاحية دينه لمسايرة أطوار الحياة، ويقوله الزنديق ليشكك المسلمين في دينهم وصلاحيته للوقت الحاضر.

ليعلم الجميع أن في ديننا الإسلام كل قواعد وقوانين الحياة الفاضلة، من غير إضرار بأحد، ولا ظلم لأحد، فلم يبح - مثلا - للغني أن يظلم الفقير، ولا للفقير أن يعتدي على الغني بما ليس من حقه، وهذا هو النظام الذي تسعد به البشرية في حياتها، فكل المسلمين - بل وحتى غير المسلمين - يسعدون إذا عملوا بقوانين الإسلام التي أعطت كل ذي حق حقه.

فالمسلمون - لو طبقوا أحكام الإسلام وقوانينه وعملوا بها - أغنياء بها من كل النحل والطوائف وقوانينها الوضعية البشرية، فلا حاجة تلجئهم إلى النظم الأخرى، كالنظام الشيوعي، أو الاشتراكي، أو الرأسمالي، أو غير ما ذكر، فدينهم ضمن لهم الحياة الشريفة، العفيفة، النزيهة عن كل شوائب التكدير، إذا عملوا به ولم يهملوه، كما قال الله جل شأنه:

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى - وَهُوَ مُؤْمِنٌ - فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (?).

هذا وعد الله، وعد به عباده المؤمنين به، وعدهم بالحياة الطيبة في الدنيا، والجزاء الأحسن الأوفى في الآخرة.

إذن فالمسلم غني بشريعته السماوية التي وضع قوانينها الخالق العليم بما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015