ديمة سمحة القياد سكوب ... مستغيث بها الثرى المكروب
لو سعت بقعة لإعظام نعمى ... لسعى نحوها المكان الجديب
لذ شؤبوبها وطاب فلو تسـ ... ـطيع قامت فعانقتها القلوب
فهي ماء يجري وماء يليه ... وعزال تنشا وأخرى تذوب
كشف الروض رأسه واستر الـ ... ـــمحل منها كما استسر المريب
أيها الغيث حيهلا بمغدا ... ك وعند السري وحين تؤوب
شدد الطائي لام حيهلا كأنه وقف ثم وصف علىنية الوقف وروى بعضهم «حي أهلاً» وكأنهم يصلحون به قول حبيب وما جاء به حبيب أجود وكأن طريقه في فصيح الكلام واسع وكأن ظاهر قول سيبوبه يفيده، قال في باب الوقف في أواخر الكلم المتحرك: «وأما التضعيف فقولك هذا خالد وهو يجعل وهذا فرج حدثنا بذلك الخليل عن العرب. ومن ثم قالت العرب في الشعر في القوافي سبسبا يريد السبسب وعيهل يريد العيهل، لأن التضعيف لما كان في كلامهم في الوقف أتبعوه الياء في الوصل والواو على ذلك كما يلحقون الواو والياء في القوافي فيما لا يدخله ياء ولا واو في الكلام وأجروا الألف مجراها لأنها شريكتهما في القوافي ويمد بها في غير موضع التنوين ويلحقونها في غير التنوين» -يعني ألف الإطلاق نحو أقلي اللوم عاذل والعتابا- «فألحقوها بهما فيما ينون في الكلام وجعلت سبسب كأنه ما لا تلحقه الألف في النصب إذا وقفت» يعني أنك إذا وقفت ولم تضعف قلت رأيت سبسبا، فإذا ضعفت قلت رأيت سبسب ولم تلحقها الألف في النصب حين لا تضعيف، فإذا جئت بها قافية صنعت بها صنيع سببًا في رأيت سبسبًا» مع التضعيف. قال سيبوبه:
قال رجل من بني أسد: -
ببازل يهماء أو عيهل
وقال رؤبة:
لقد خشيت أن أرى جدبًا ... في عامنا ذا بعدما ما أخصبا
أراد جدبًا وقال رؤبة:
بدء يحب الخلق الأضخما
فعلوا هذا إذ كان من كلامهم أن يضاعفوا فإن كان الحرف الذي قبل الآخر ساكنًا لم يضاعفوا نحو عمرو وزيد إلخ أ. هـ» قلت لم يقيد سيبوبه عبارته «إذ كان من كلامهم أن يضاعفوا» كما قيدها من قبل حيث قال لأن التضعيف لما كان من كلامهم في