وقول أبي تمام «ما دار في فلك» أي في طريق دائر، «وفي قطب» قال التبريزي القطب كل ما ثبت فدار عليه شيء وفي السماء قطب الشمال وقطب الجنوب. مراد أبي تمام أن الذين يحكمون به على النجوم ويستنبطونه منها، لا حقيقة له، ولم يدر منها في فلك ولا في قطب. ما هنا نافية، قوله الأوثان، فقد كان من المشركين عبدة الشعري وغيرها من النجوم فلو كانت تخبر شيئًا لخبرتهم بما سيكون من غلبة الإسلام عليهم. وما حل بالصلب جمع صليب فهو فتح عمورية.

ثم أخذ أبو تمام في بيان أمر الفتح- إذ آخر كلامه يقول إليه:

فتح الفتوح تعالى أن يحيط به ... نظم من الشعر أو نثر من الخطب

فتح تفتح أبواب السماء له ... وتبرز الأرض في أثوابها القشب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015