وقد نفى القرآن هذه الفرية عن سيدنا هارون عليه السلام. في سورة طه: {قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارًا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلا جسدًا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعًا ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري ..... } [الآيات].
وكذلك في سورة الأعراف: {وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين}.
ظنوا بربهم الظنون ورسله ... ورموا إناثًا بالأذى وفحولا
ومن الغبينة أن يجازى إفكهم ... صدقي ولسنا في الكلام شكولا
أي لسنا أشباهًا.
الله أكبر إن دين محمد ... وكتابه أقوى وأقوم قيلا
لا تذكر الكتب السوالف عنده ... طلع الصباح فأطفئ القنديلا
تخبركم التوراة أن قد بشرت ... قدمًا بأحمد أم إسماعيلا
يشير إلى مقال التوراة «التكوين 21 - ص 17/ 21 فسمع الله صوت الغلام ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها مالك يا هاجر لا تخافي لأن الله قد سمع صوت الغلام حيث هو قومي احملي الغلام وشدي يدك به لأني سأجعله أمة عظيمة وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام وكان الله مع الغلام فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس وسكن في برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر».
وفي سفر التكوين أيضًا في الإصحاح السادس عشر رقم 11/ 12 «وقال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنًا. وتدعين اسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك. وإنه يكون إنسانًا وحشيًا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه وأمام جميع أخوته يسكن».
ووردت مباركته وختانه في الإصحاح 17 رقم 20 و 22.
ودعته وحش الناس كل ندية ... وعلى الجميع له الأيادي الطولى
طوبى لموسى حين بشر باسمه ... ولسامع من قوله ما قيلا
وجبال فاران الرواسي إنها ... نالت من الدنيا به التفضيلا