هذا هو البيت المضمن من النابعة.
وأما نصف البيت فقوله:
ومن أجل ما راعى بين البين قوله ... «كليني لهم يا أميمة ناصب».
وقوله:
ولم يمش قيد الشبر إلا وفوقه ... «عصائب طير تهتدي بعصائب»
وأما القطعة من البيت فقوله:
وفي مستماحي العرب بارق خلبٍ ... ولامع رقراق «ونار حباحب»
فهذه من:
تقد السلوقى المضاعف نسجه ... وتوقد بالصفاح نار الحباحب
وعندي أن: لمقول غسان الملوك الأشائب
قد وقع فيها خطأ من ناسخ وتصحيف؛ لأن النابغة يقول:
وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزت ... كتائب من غسان غير أشائب
فكيف يجعلهم ابن الرومي أشائب أي أخلاطًا جمع أشابة ولا يصح في الملوك بغض النظر عن مقال النابغة الذي أوردناه، أن يوصفوا بأنهن أشائب. وأحسب أن الشيخ سليمًا قد وهم رحمه الله إذ قال (ص 280 الهامش الأول تابع 5 ص 279): «والأشائب جمع أشابة بمعنى الأخلاط لأن غسان كان منها رهط مختلف من الملوك» قلت هذا التفسير غير واضح مراده منه. ولعل الصواب -والله أعلم-:
لمقول غسان الملوك الأشاهب