كان يعلم من بعض أمر شوقي في هذا الصدد، وذلك أنه قال في بعض ما كتب يوصي الشاعر بأن ربك القاموس فاعبده.
تعمد شوقي مجاراة البحتري في حالة هدوء وصناعة ورياضة قواف. وقد حكك وجود ما شاء إلا أنه لا يعجبني قوله:
ورهين الرمال أفطس إلا ... أنه صنع جنةٍ غير فطس
وله مثابة في شدة تعب العمل ورشحه -ومع ذلك استعانات مرهقات بعبارات وألفاظ من أبي عبادة نحو:
وبساط طويت والريح؟
ونحو:
وعلى الجمعة الجلالة والنا ... صر نور الخميس تحت الدرفس
فما زاد على أن جعل الناصر مكان أنو شروان- وفاته جملة المعنى الذي ذكر الإجماع على أنه بديع فرد.
ونحو:
مرمر تسبح النواظر فيه ... ويطول المدى عليها فترسى
وهو كالتكرار لاستعانته قبل بقوله:
أين ماء السماء ذو الموكب الفخـ ... ــم الذي يحسر العيون ويخسي
ونحو:
جلل الثلج دونها رأس شيري ... فبدا منه في عصائب برس
وشيري أراد به جبل الشرف المطل على حمراء غرناطة ويسميه الإفرنج