حسبها أن تكون للنيل عرسًا ... قبلها لم يحن يومًا بعرس

لبست بالأصيل حلة وشى ... بين صنعاء في الثياب وقس

(وقس من أرض مصر، وزعم بعض المؤرخين أنه كانت بين أقباط مصر وأهل اليمن علاقات في صناعة النسيج الفاخر).

قدها النيل فاستحت فتوارت ... منه بالجسر بين عري ولبس

وأرى النيل كالعقيق يواديـ ... ـه وإن كان كوثر المتحسي

أين ماء السماء ذو الموكب الفخـ ... م الذي يحسر العيون ويخسي

(محل التضمين من السينية هنا غير خاف -وهم خافضون في ظل عال إلخ. ومراده خفض العيش لا المنزلة).

لا ترى في ركابه غير مئن ... بجميل وشاكر فضل غرس

وأرى الجيزة الحزينة ثكلى ... لم تفق بعد من مناحة رمسي

(رمسي أي رمسيس وفسر زعمه بأنها ثكلى بصفة السواقي).

أكثرت ضجة السواقي عليه ... وسؤال اليراع عنه بهمس

(عني باليراع النصب النابت على مجاري الماء وهمسه حركة نسيم الريح فيه).

وقيام النخيل ضفرن شعرا ... وتجردن غير طوق وسلس

(وسلس قافية أبعد اصطيادها- وعني به ما يبدو من النخلة تحت الجريد والعرجون كالعنق وكأن البلح عقود).

وكأن الأهرام ميزان فرعو ... ن بيوم على الجبابر نحس ...

وما كان فرعون إلا من الجبابر. والقصيدة فيها نيف ومائة من الأبيات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015