وهذا كأنه نعت قائد سياسي محنك من البشر.
إذ تتلاهن صلصال الصعق
معتزم التجليح ملاخ الملق
أي سريع انطلاقات الجري.
يرمي الجلاميد بجلمود مدق
وقد ذكرنا قبل خبر أبي مسلم إذ سمع هذا البيت فقال أنا ذلك الجلمود المدق.
حشرج في الجوف سحيلًا وشهق
حتى يقال ناهق وما نهق
ثم بعد افتنان رؤية في وصف الأتن وفحلها وطريقها الوعر وحراسته لها- صار إلى وصف العين وقصبائها والصائد المختبئ فيها:
فجئن والليل خفيٌّ المنسرق
أي خفي الانسراق وذلك أوائل الفجر الأول في الثلث الأخير- فجئن أي الحمر.
في الماء والساحل خضخاض البثق
وهن حرار الأجواف.
يمصعن بالأذناب من لوح وبق
هن يمصعن بالأذناب يطردن بذلك الحشرات من بعوض ونحوه وهو الذي سماه بالبق ههنا- وهن لا يمصعن بسبب العطش، ولكن هذا البق البغيض أقلقهن إذ أقبل ليشرب من دمائهن وهن إلى الشراب أحوج، فلذلك جعل رؤية ضربهن بأذنابهن بسبب العطش مع البق أيضًا- ثم ذكر الصائد المختبئ في الزرب وأنه