ورنة قوله: «أمال السليط بالذبال المفتل» كرنة قوله «أثرن الغبار بالكديد المركل».
وفي قوله «المفتل»، صدى رنة من قوله في أوائل القصيدة «كهداب الدمقس المفتل»، والذبال شبيه بالهداب. وتكرار الفاء في قوله في أول القصيدة:
بين الدخول فحومل
فتوضع فالمقراة لم يعف رسمها ...
يشبه تكرارها في قوله ... على الستار فيذبل
فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ
واجعل صوب المطر من قوله:
على قطنٍ بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذيل
مقابلًا لنسج هذه الريح من جنوب وشمال في قوله:
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
وقوله:
فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل
في قوله: «يسح الماء» صدى صفته للحصان حيث قال:
مسح إذا ما السابحات على الونى ... أثرن الغبار بالكديد المركل
وتأمل الكاف هنا وفي يكب والكنهبل، كلمع، مكلل.
ودوح الكنهبل يقابل سمرات الحي. والسمرة شجرة من العضاه ضئيلة شيئًا