أود الحديث فلا أستطيع ... وعيني تودع ركب الربيع
أحاول لكن رزءًا دهى ... فعيّ الفصيح وصم السميع
تعسف سعدي ولم يتئد ... فراخ يزيد صدوعي صدوع
وعبد العزيز قضي لم أكد ... أصدق لولا قتام الربوع1
وهكذا إلى النهاية القصيدة التي تقوم على نظام المقطعات، وقد يلتزم الشاعر مع المقطعات المختلفة القوافي قافية واحدة في البيت الأخير من كل مقطعة، مثل ما جاء في قصيدة "من خالد بن الوليد" 2:
أنا من؟ لو لم يك الإيمان في دنياي ديني
لو لم يصر في طريق الرشد من طريق الظنون
لو لم يزج عن ناظري ستر الضلالة والفتون
فأسير لا ألوي ... وقد هربت شكوكي من يقيني
ويرفرف في شفتي لحن رائع ... الله أكبر
إلى قوله:
ما في شبر لم تعانقه الصوارم والرماح
لم تلغ وجداني وتنشرني على أغلى البطاح
يضني الشجاع إذا قضي بين النوائح والنواح
أما الجبان فموته.. كحياته موت ارتياح
إني أحس الموت يشعرني بأن الله أكبر3