لما أَعرَضت ثَمُود عَن كل فعل صَالح بعث إِلَيْهِم للإصلاح صَالح فتعنت عَلَيْهِ نَاقَة أهوائهم بِطَلَب نَاقَة فَخرجت من صَخْرَة صماء تقبقب ثمَّ فصل عَنْهَا فصيل يرغو فارتعت حول نهي نهيهم عَنْهَا فِي حمى حماية {وَلَا تمسوها} فاحتاجت إِلَى المَاء وَهُوَ قَلِيل عِنْدهم فَقَالَ حَاكم الْوَحْي {لَهَا شرب} فَكَانَت يَوْم وردهَا تقضي دين المَاء بِمَاء درها فَاجْتمعُوا فِي حلَّة الْحِيلَة على شاطئ غديرالغدر فدار قدار حول عطن {فتعاطى} فصاب عَلَيْهِم صيب صاب صَاع صَاعِقَة الْعَذَاب الْهون فحين دنا وديدن دمغهم دمار فدمدم فَأَصْبَحت الْمنَازل لهول ذَلِك النَّازِل {كَأَن لم تغن بالْأَمْس}