وَفِي سنة تسع عشرَة وثلاثمائة عدل الْحَاج عَن الجادة خوفًا من الْعَرَب فَرَأَوْا فِي الْبَريَّة صور النَّاس من حِجَارَة وَرَأَوا امْرَأَة قَائِمَة على تنور وَهِي من حِجَارَة وَالْخبْز الَّذِي فِي التَّنور من حِجَارَة
وَفِي سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة هبت ريح بِفَم الصُّلْح شبت بالتنين خرقت دجلة حَتَّى ذكر أَنَّهَا باتت أرْضهَا وَهَلَكت خلقا كثيرا واحتملت زورقا منحدرا وَفِيه دَوَاب فَطَرَحته فِي أَرض جوخى
وَفِي سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة جَاءَ برد هائل وَوَقعت بردة حزرت بِمِائَة وَخمسين رطلا فَكَانَت كالثور النَّائِم
وَفِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ زلزلت تبريز فهدم سورها وقلعتها وَهلك تَحت الْهدم خَمْسُونَ الْفَا
وَفِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة كَانَت بِأَذربِيجَان زلازل انْقَطَعت مِنْهَا الْحِيطَان فَحكى من يعْتَمد على قَوْله أَنه كَانَ قَاعِدا فِي إيوَان فانفرج حَتَّى رأى السَّمَاء من وَسطه ثمَّ عَاد
وَفِي سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة كَانَت زَلْزَلَة بفلسطين هلك فِيهَا خَمْسَة عشر ألفا وانشقت صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس ثمَّ عَادَتْ فالتأمت وَغَابَ الْحر مسيرَة يَوْم فساخ فِي الأَرْض فَدخل النَّاس يلتقطون فَرجع عَلَيْهِم فَأهْلك خلقا كثيرا مِنْهُم
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ خسف بأيلة
وَفِي سنة سِتّ وَخَمْسمِائة سمع بِبَغْدَاد صَوت هده عَظِيمَة فِي أقطار بَغْدَاد فِي الْجَانِبَيْنِ قَالَ شَيخنَا أَبُو بكر ابْن عبد الْبَاقِي أَنا سَمعتهَا