فَظَنَنْت حَائِطا قد وَقع وَلم يعلم مَا ذَاك وَلم يكن فِي السَّمَاء غيم فَيُقَال رعد
وَفِي سنة سبع وَقعت زَلْزَلَة بِنَاحِيَة الشَّام فَوَقع من سور الرها ثَلَاثَة عشر برجا وَخسف بسميساط وقلب بِنصْف القلعة
وَفِي سنة إِحْدَى عشرَة زلزلت الأَرْض بِبَغْدَاد يَوْم عَرَفَة فَكَانَت الْحِيطَان تمر وتجيء
وَفِي سنة خمس عشرَة وَقع الثَّلج بِبَغْدَاد فامتلأت مِنْهُ الشوارع والدروب وَلم يسمع قبله بِمثلِهِ
وَفِي سنة ثلث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة كَانَت زَلْزَلَة بجنزة أَتَت على مِائَتي ألف وَثَلَاثِينَ ألفا فاهلكتهم وَكَانَت فِي مِقْدَار عشرَة فراسخ فِي مثلهَا
وَفِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا خسف بجنزة وَصَارَ مَكَان الْبَلَد مَاء أسود وَقدم التُّجَّار من أَهلهَا فلزموا الْمَقَابِر يَبْكُونَ على أَهْليهمْ وزلزلت حلوان فتقطع الْجَبَل وَهلك خلق كثير
وَفِي سنة اثْنَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة كَانَت زلازل بِالشَّام فِي ثَلَاثَة عشر بَلَدا من بِلَاد الْإِسْلَام فَمِنْهَا مَا هلك كُله وَمِنْهَا مَا هلك بعضه