(مضيع لدينِهِ ... وللذنوب رائد)
(كَأَنَّهُ على مداه ... مهمل وخَالِد)
(فحسنوا أَعمالكُم ... فَهِيَ لكم قلائد)
(وَلَا تضيعوا وَاجِبا ... واجتهدوا وَجَاهدُوا)
إخْوَانِي أفيكم عازم على الصُّلْح أمنكم محب يضج من الهجر أفيكم ذُو وجد قلق من الْبَين الْوَقْت يقتضيك يَا عَاص مُنَادِي الْقبُول على منَازِل الْوُصُول يَقُول {وسارعوا}
(الْغَيْم رطب يُنَادي ... يَا غافلين الصبوح)
(فَقلت أَهلا وسهلا ... مَا دَامَ فِي الْجِسْم روح)
قد قيد الطَّرْد قَدَمَيْك وغل الإبعاد يَديك أفما لَك عين تبْكي عَلَيْك
(وَفِي نظر الصادي إِلَى المَاء حسرة ... إِذا كَانَ مَمْنُوعًا سَبِيل الْمَوَارِد)
على نوح نحت السَّفِينَة وَأَن يَصِيح اركبوا فَمَا ذَنبه إِن تخلف كنعان إِذا وَقعت عَزِيمَة العَاصِي على فِرَاق دَار العَاصِي هيأ مركب الْقَصْد وزود سفر الْعَزْم وَقَامَ على أَقْدَام الْجد وسعى على طَرِيق الرَّجَاء خَائفًا من عَارض رد فَيَصِيح بِهِ حِينَئِذٍ هَاتِف الْقبُول
لَئِن قدمت من سفرة الهجر عيسكم تلقيتها بالوصل من كل جَانب
إخْوَانِي مَا قعودكم وَقد سَار الركب إلحقوهم فِي الْمنزل النَّجَاء النَّجَاء من شَرّ الْخلاف ألواحا الوحا قبل لحاق الأسلاف الحذر الحذر من خطوَات الْخَطَايَا الْهَرَب الْهَرَب قبل بَث الْأَمَانِي بالمنايا قبل أَن تنزلوا الكفات وتلحقوا الرفات وَبَين مَاذَا حل من آفَات افات إِلَّا أَن تعاينوا الْوَفَاة وَفَاتَ