واجرر زمامك يقف بك على المرعى يَا من يستهول أَحْوَال الْقَوْم تنقل فِي المراقي تعل قَالَ أَبُو زيد مَا زلت أسوق نَفسِي إِلَى الله وَهِي تبْكي حَتَّى سقتها وَهِي تضحك
للمتنبي
(مَا زلت أضْحك إبلي كلما نظرت ... إِلَى من اختضبت اخفافها بِدَم)
(من اقْتضى بسوي الْهِنْدِيّ حَاجته ... أجَاب كل سُؤال عَن هَل بلم)
قَالَ أَبُو زيد كنت إثنتي عشرَة سنة حداد نَفسِي وَخمسين سنة مرْآة قلبِي وَلَقَد أَحْبَبْت الله حَتَّى أبغضت نَفسِي
للخفاجي
(ثورها ناشطة عقالها ... قد مَلَأت من بدنهَا جلالها)
(فَلم تزل أشواقه تسوقها ... حَتَّى رمت من الوجي رِحَالهَا)
(مَاذَا على النَّاقة من غَرَامَة ... لَو أَنه أنصف أَو رثى لَهَا)
(أَرَادَ أَن تشرب مَاء حاجر ... أريها تطلب أم كلالها)
(إِن لَهَا على الْقُلُوب ذمَّة ... لِأَنَّهَا قد عرفت بلبالها)
(كَانَت لَهَا على الصِّبَا تَحِيَّة ... أعجلها السَّائِق أَن تنالها)
(وامتدت الفلاة دون خطوها ... كَأَنَّهَا قد كرهت زَوَالهَا)
(فعللوها بِحَدِيث حاجر ... ولتصنع الفلاة مَا بدا لَهَا)