(إِلَى أَن أَصَابَته من الدَّهْر نكبة ... فَأصْبح مقصوص الجناحين حاسرا)
أعظم البلايا تردد الركب إِلَى بلد الحبيب يودعون عِنْد فراقهم الزَّمن
(وَلم يبْق عِنْدِي للهوى غير أنني ... إِذا الركب مروا بِي على الدَّار أشهق)
(كَانَت الْمَلَائِكَة إِذا نزلت إِلَيْهِ استنشق ريح الْوِصَال من ثِيَاب الواصلين وتعرف أَخْبَار الديار من نسمات القاصدين
(خبراني عَن العقيق خَبِيرا ... أَنْتُمَا بالعقيق أحدث عهدا)
يَا ناقضي العهود دوموا على الْبكاء فَمن أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم
كَانَت عابدة من أحسن النِّسَاء عينا فَأخذت فِي الْبكاء فَقيل لَهَا تذْهب عَيْنَاك فَقَالَت إِن يكن لي عِنْد الله خير فسيبدلني خيرا مِنْهُمَا وَإِن تكن الْأُخْرَى فوَاللَّه لَا أَحْزَن عَلَيْهِمَا
للمتنبي
(قد علم الْبَين منا الْبَين أجفانا ... تدمى وَألف فِي ذَا الْقلب أحزانا)
(قد كنت أشْفق من دمعي على بَصرِي ... فاليوم كل عَزِيز بعدكم هانا)
(تهدي البوارق أخلاف الْمِيَاه لكم ... وللمحب من التذْكَار نيرانا)
من سعى إِلَى جناب الْعِزّ بأقدام المسكنة ووقف بِبَاب الْكَرم على أَخْمص المسئلة وَوصف ندمه على الذَّنب بِعِبَارَة الذل لم يعد بالخيبة
(ملكتم قلبِي فَمَا ... لي عَنْكُم منصرف)
(فودكم مِنْهُ مَكَان ... كَبِدِي أَو الطف)
(فَلَا بَرى وجدي بكم ... وَلَا أَفَاق الشغف)
(لست وَإِن أعرضتم ... ايأس من أَن تعطفوا)
(وصبر يَعْقُوب معي ... حَتَّى يعود يُوسُف)