أَن الْأَمَانِي قمار مد نهر الْهوى وقلبك على الشاطئ فَمر بِهِ صم مسمع الْيَقَظَة فصممت على الزلل أكل الزَّمَان {وهم بهَا} أما تقع فِي يَوْم {فاستعصم} الْوَرع عَن الذُّنُوب يُوجب قُوَّة قلبية
قَالَ بعض السّلف إرتكبت صَغِيرَة فَغَضب عَليّ قلبِي فَلم يرجع إِلَيّ إِلَّا بعد سنة أخواني إِطْلَاق الْبَصَر سيف يَقع فِي الضَّارِب
(يَا للرِّجَال لنظرة سفكت دَمًا ... ولحادث لم أَلفه مستسلما)
(وَأرى السِّهَام تؤم من يَرْمِي بهَا ... فعلام سهم اللحظ يصمي من رمى)
الْمُحرمَات حرم وَنظر الْمَمْلُوك إِلَى حرم الْمَالِك من أقبح الْخِيَانَة يَا بني آدم تلمحوا تَأْثِير {وَعصى} لقْمَة أثرت إِن عثرت فعرى المكتسي وَنزل العالي وَبكى الضاحك وَقَامَ المترفه يخْدم نَفسه فَاشْتَدَّ بكاؤه فَنزل جِبْرِيل يسليه فَزَاد بِرُؤْيَتِهِ وجده للشريف الرضى
(رأى على الْغَوْر وميضا فاشتاق ... مَا أجلب الْبَرْق لماء الآماق)
(مَا للوميض والفؤاد الخفاق ... قد ذاق من بَين الخليط مَا ذاق)
(دَاء غرام مَا لَهُ من إفراق ... قد كل آسيه وَقد مل الراق)
(قلبِي وطرفي من جوى وإملاق ... فِي غرق مَا يَنْقَضِي وإحراق)
(يَا ناق أداك الْمُؤَدِّي يَا ناق ... مَاذَا الْمقَام والفوآد قد تاق)
(هَل حَاجَة المأسور إِلَّا الاطلاق ... )
كَانَ آدم كلما عاين الْمَلَائِكَة تصعد إِلَى السَّمَاء وجناحه قد قصّ زَاد قلقه
(وأصبحت كالبازي المنتف ريشه ... يرى حسرات كلما طَار طائرا)
(يرى خارقات الجويخرقن فِي الْهوى ... فيذكر ريشا من جناحيه وافرا)
(وَقد كَانَ دهرا فِي الرياض منعما ... على كل مَا يهوى من الصَّيْد قَادِرًا)