كم نرمي هدف سَمعك برشق كَلَام كم نلدغ أصل قَلْبك بحمة ملام لَا تَنْفَع الرياضة إِلَّا فِي نجيب لَو سقى الحنظل بِمَاء السكر لن يخرج حلوا شجر الأثل وَإِن دَامَ المَاء تَحْتَهُ لم يُثمر سَحَاب الْهدى قد طبق بيد الأكوان وأظن أَرض قَلْبك سبخا إِنَّمَا يغلب هَذَا على ظَنِّي لبعد صلاحك وَقد يَسْتَحِيل الْخمر خلا كم تحضر الْمجْلس وَتخرج وَمَا علقت بِشَيْء وَيحك هَذَا البنفسج يطْرَح فِي الشيرح فيعبق بِهِ طول السّنة وَكَذَلِكَ الْورْد فِي الأشنان
(وَمن البلية عذل من لَا يرعوي ... عَن غيه وخطاب من لَا يفهم)
وَيحك إِلَى كم تعدو خلف موكب الْهوى وَمَا تربح إِلَّا الْغُبَار دع حَبل الرعونة من يَد التَّمَسُّك فَإِنَّهُ لَا مرّة لَهُ مَا قتل أحد بِأحد من سيف سيوفي ومواهب الْأَعْمَار مسترجعة بالأنفاس حَتَّى تستوفي أَلَسْت نقضت عهد {أَلَسْت} بعد عقد عقده فَكيف حل لَك الْحل
(بِحرْمَة مَا قد كَانَ بيني وَبَيْنكُم ... من الْوَصْل إِلَّا مَا رجعتم إِلَى الْوَصْل)
نَحن لَك على الْوَفَاء مَا زلنا وَأَنت مَا ثَبت يَوْمَيْنِ
لكثير
(وَكُنَّا ارتقينا فِي صعُود من الْهوى ... فَلَمَّا علوناه ثَبت وزلت)
(وَكُنَّا عَقدنَا عقدَة الْوَصْل بَيْننَا ... فَلَمَّا توافينا شددت وحلت)
وَاعجَبا تنبه الْحَيَوَانَات بِاللَّيْلِ فتصوت وَأَنت غافل وَيحك إِذا فتحت عَيْنَيْك فِي الدجى فصح بقلبك
(قُم بِنَا يَا أخي لما نتمنى ... واطرد النّوم بالعزيمة عَنَّا)
(قُم فقد صاحت الديوك وَنَادَتْ ... لَا تكون الديوك أطرب منا)
أخواني مُصِيبَتنَا فِي التَّفْرِيط وَاحِدَة وَأهل الأحزان أهل
(آنا ليجمعنا الْبكاء وكلنَا ... نبكي على شجن من الأشجان)