مجْلِس الذّكر مأتم الأحزان هَذَا يبكي لذنوبه وَهَذَا ينْدب لعيوبه وَهَذَا على فَوَات مَطْلُوبه وَهَذَا لاعراض محبوبه
(يتشاكى الواجدون جوى ... وَاحِدًا والوجد ألوان)
يَا نائح الْفِكر نضد يَا نادب الْحزن عدد يَا لائم النَّفس شدد يَا رامي الْقلب سدد يَا جَامع الدمع بدد يَا مطرب السِّرّ ردد
للمهيار
(نشدتك يَا بانة الأجرع ... مَتى رفع الْحَيّ من لعلع)
(وَهل مر قلبِي فِي التَّابِعين ... أم حَار ضعفا فَلم يتبع)
(رَأَيْت لَهُ بَين تِلْكَ الْقُلُوب ... إِذا اشتبهت أنة الموجع)
(أدر يَا نديمي كأس الحَدِيث ... فكأسي بعدهمْ مدمعي)
يَا مُقَيّدا عَن السّير بقيود الشواغل أيطمع فِي لحاق الطير مقصوص القوادم صَوت فِي الأسحار بالسائرين لَعَلَّ عطفا يَنْعَطِف إِلَيْك فِي عطفة رَحْمَة فقد ترق السَّاعَة لأهل الْفَاقَة
للمهيار
(ردوا لنا يَوْمًا وَلَو سَاعَة ... على الغضا من عيشنا الزائل)
(لي ذلة السَّائِل مَا بَيْنكُم ... فَلَا تفتكم عزة الْبَاذِل)
سل اللَّيْل عَن الأحباب فَعنده الْخَبَر خلا الْفِكر بِالْقَلْبِ فِي بَيت التِّلَاوَة فجرت أَوْصَاف الحبيب فَنَهَضَ قلق الشوق يضْرب بطُون الرَّوَاحِل لينهر السهر فَلَا وَجه لنوم الْقَوْم
للخفاجي