المدهش (صفحة 349)

برد النَّفس بالهوى لَحْظَة أثمر حرارة القلق ألف سنة فاعتبروا سَالَتْ من عَيْنَيْهِ عُيُون إستحالت من الدِّمَاء دموع شغلته عَن لذات الدُّنْيَا هموم

للمهيار

(هَل بعد مفترق الأظعان مُجْتَمع ... أم أهل زمَان بهم قد فَاتَ مرتجع)

(تحملوا تسع الْبَيْدَاء ركبهمْ ... وَيحمل الْقلب مِنْهُم فَوق مَا يسع)

(اللَّيْل بعدهمْ كالهجر مُتَّصِل ... مَا شَاءَ وَالنَّوْم مثل الْوَصْل مُنْقَطع)

(اشتاق نعْمَان لَا أرْضى بروضته ... دَارا وَإِن طَابَ مصطاف ومرتبع)

كَانَ آدم كلما عاين الْمَلَائِكَة تنزل تذكر المرتبع فِي الرّبع فتأخذ الْعين أَعلَى فِي إِعَانَة الحزين

(رأى بارقا من نَحْو نجد فراعه ... فَبَاتَ يسح الدمع وجدا على نجد)

(هَل الأعصر اللَّاتِي مضين يعدن لي ... كَمَا كن لي أم لَا سَبِيل إِلَى الرَّد)

مَا أَمر الْبعد بعد الْقرب مَا أَشد الهجر بعد الْوَصْل يَا مطرودا بعد التَّقْرِيب أبلغ الشافعين لَك الْبكاء

للمتنبي

(وَكَيف التذاذي بالأصائل وَالضُّحَى ... إِذا لم يعد ذَاك النسيم الَّذِي هبا)

(ذكرت بِهِ وصلا كَأَن لم أفز بِهِ ... وعيشا كَأَنِّي كنت أقطعه وثبا)

كَانَ لقوم جَارِيَة فأخرجوها إِلَى النخاس فأقامت أَيَّامًا تبْكي ثمَّ بعثت إِلَى ساداتها تَقول بِحرْمَة الصُّحْبَة ردوني فقد ألفتكم يَا هَذَا قف فِي الدياجي وامدد يَد الذل وَقل قد كَانَت لي خدمَة فَعرض تَفْرِيط أوجب الْبعد فبحرمة قديم الْوَصْل ردوني فقد ألفتكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015