(عللونا بوصال نَافِع ... إننا للبعد كالشيء اللقا)
(أَو خُذُوا أَرْوَاحنَا خَالِصَة ... أَو ذَروا فِي كل جسم رمقا)
(وارحموا من تَنْقَضِي أَيَّامه ... غَمَرَات والليالي أرقا)
(وَيْح قلبِي مَا لقلبي كلما ... خَفق الْبَرْق الْيَمَانِيّ خفقا)
يَا هَذَا لَا تَبْرَح من الْبَاب وَلَو طردت وَلَا تزل عَن الجناب وَلَو أبعدت وَقل بِلِسَان التملق إِلَى من أذهب
(يَا ربع إِن وصلوا وَإِن صرموا ... فهم الأولى ملكوا الْفُؤَاد هم)
(شغلوا بحسنهم نواظرنا ... وعَلى الْقُلُوب بحبهم ختموا)
(اتبعتهم نظرا فَعَاد جوى ... وَمن الشِّفَاء لذى الْهوى سقم)
(تمحو دموعي وسم إبلهم ... وزفير أنفاسي لَهَا يسم)
كَانَ الْحسن شَدِيد الْحزن طَوِيل الْبكاء سُئِلَ عَن حَاله فَقَالَ أَخَاف أَن يطرحني فِي النَّار وَلَا يُبَالِي
(يعز عَليّ فراقي لكم ... وَإِن كَانَ سهلا عَلَيْكُم يَسِيرا)
يَا من كَانَ لَهُ قلب فَمَاتَ يَا من كَانَ لَهُ وَقت ففات إستغث فِي بوادي القلق ردوا عَليّ ليَالِي الَّتِي سلفت أحضر فِي السحر فَإِنَّهُ وَقت الْإِذْن الْعَام واستصحب رَفِيق الْبكاء فَإِنَّهُ مساعد صبور وَابعث سَائل الصعداء فقد أقيم لَهَا من يتَنَاوَل
للْمُصَنف
(عبرت بريحكم الصِّبَا سحرًا ... فارتاح قلبِي المدنف الحرض)
(مَا لي أَرَاك سقيمة بهم ... يَا ريح عِنْدِي لابك الْمَرَض)
(أتبعتها نفسا أشيعها ... فَإِذا جروح الْقلب تنْتَقض)
(قف صَاحِبي إِن كنت تسعدني ... عِنْد الْكَثِيب فثم لي غَرَض)
(وانشد فُؤَادِي عِنْد كاظمة ... فِي كل ركب رَاح يعْتَرض)
(أَشْكُو ومني مبتدى ألمي ... عَيْني رمت وفؤادي الْغَرَض)
(فرضوا على الأجفان إِذْ هجروا ... لَا تلتقي فاصبر لما فرضوا)
(كَيفَ اصْطِبَارِي بعد فرقتهم ... يَا جيرة مَا عَنْهُم عوض)