المدهش (صفحة 217)

(سيذكرني قومِي إِذا جد جدهم ... وَفِي اللَّيْلَة الظلماء يفتقد الْبَدْر)

(وَلَو سد غَيْرِي مَا سددت اكتفوا بِهِ وَمَا كَانَ يغلو التبر لَو نفق الصَّبْر)

(وَنحن أنَاس لَا توَسط عندنَا ... لنا الصَّدْر دون الْعَالمين أَو الْقَبْر)

(تهون علينا فِي الْمَعَالِي نفوسنا ... وَمن خطب الْحَسْنَاء لم يغله الْمهْر)

إبتليت الهمم الْعَالِيَة بعشق الْفَضَائِل شجر المكاره يُثمر المكارم مَتى لاحت الفريسة قذفت الغابة السَّبع إِذا استقام للجواد الشوط لم يحوج رَاكِبه إِلَى السَّوْط من ضرب يَوْم الوغى وَجه الْهوى بِسَهْم ضرب مَعَ الشجعان يَوْم الْقِسْمَة بِسَهْم من اشْتغل بالعمارة استغل الْخراج إِذا طلع نجم الهمة فِي ظلام ليل البطالة ثمَّ ردفه قمر الْعَزِيمَة {وأشرقت الأَرْض بِنور رَبهَا} يَا طَالبا للبدعة أَخْطَأت الطَّرِيق عِلّة الرَّاحَة التَّعَب إِن لم تكن أسدا فِي الْعَزْم وَلَا غزالا فِي السَّبق فَلَا تتثعلب يَا هَذَا الْجد جنَاح النجَاة وكسلك مزمن من كد كد العبيد تنعم تنعم الْأَحْرَار من امتطى رَاحِلَة الشوق لي يشق عَلَيْهِ بعد السّفر

(على قدر أهل الْعَزْم تَأتي العزائم ... وَتَأْتِي على قدر الْكِرَام المكارم)

يَا هَذَا ركائب الرحيل قد أنيخت بالجناب وَلم تتحرج وناقد البايع قَائِم على الْبَاب ونقدك بهرج كَيفَ يلْحق السَّابِقين كسلان أعرج لَو تنقلت على عيطموس الْعَزْم وهوجاء الطّلب وبميسجور الْقَصْد وجعلباة السّير ومشمعلة الْجد ووصلت الديجور بالضحى لانقطعت الديمومة الْقَذْف وَلَكِنَّك استوطأت مهاد الكسل وإبر النَّحْل دون الْعَسَل

قيل لبَعض أهل الرياضة كَيفَ غلبت نَفسك فَقَالَ قُمْت فِي صف حربها بسلاح الْجد فَخرج مرحب الْهوى بدافع فعلاه على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015