أخواني شمروا عَن سوق الدأب فِي سوق الْأَدَب واعتبروا بالراحلين وسلوا السَّلب قبل أَن يفوت الْغَرَض بِالْمرضِ إِن عرض فكأنكم بمبسوط الأمل قد انقبض وبمشيد المنى قد انْتقض
(يَا سَاكن الدُّنْيَا تأهب ... وانتظر يَوْم الْفِرَاق)
(وَاعد زادا للرحيل ... فَسَوف يحدى بالرفاق)
(وإبك الذُّنُوب يَا دمع ... تنهل من سحب المآق)
(يَا من أضاع زَمَانه ... أرضيت مَا يفني بباق)
أَيْن عزائم الرِّجَال أَيْن صرائم الْأَبْطَال تَدعِي وتتوانى هَذَا محَال
(اشتاقكم ويحول الْعَزْم دونكم ... فَادّعى بعدكم عني وَاعْتذر)
(واشتكى خطرا بيني وَبَيْنكُم ... وَآيَة الشوق أَن يستصغر الْخطر)
إِن هَمَمْت فبادر وَإِن عزمت فثابر وَاعْلَم أَنه لَا يدْرك المفاخر من رَضِي بالصف الآخر قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز خلقت لي نفس تواقة لم تزل تتوق إِلَى الْإِمَارَة فَلَمَّا نلتها تاقت إِلَى الْخلَافَة فَلَمَّا نلتها تاقت إِلَى الْجنَّة
لأبي فراس
(بدوت وَأَهلي حاضرون لأنني ... أرى ان دَارا لست من أَهلهَا قفر)
(وَمَا حَاجَتي فِي المَال أبغي وفوره ... إِذا لم يفر عرضي فَلَا وفر الوفر)
(وَقَالَ أصيحابي الْفِرَار أَو الردى ... فَقلت هما أَمْرَانِ أحلاهما مر)