سكن الْخَوْف قُلُوبهم فَإِذا بهَا فَإِذا بهَا فِي محلّة الْأَمْن نحلوا الْمعرفَة فتحلوا فعمر قصر الْقلب للْملك وقنعت الْحَوَاشِي فِي القاع بالخيم
(وَكم ناحل بَين تِلْكَ الْخيام ... تحسبه بعض أطنابها)
يَا هَذَا سرادق الْمحبَّة لَا يضْرب إِلَّا فِي قاع فارغ نزه فرغ قَلْبك من غَيْرِي اسكنه
للشريف الرضى
(تركُوا الدَّار فَلَمَّا ... نزلُوا الْقلب أَقَامُوا)
(يَا خليلي اسقياني ... زمن الوجد مدام)
(وَصفا لي قلعة الركب ... ولليل مقَام)
(وَمنى أَيْن منى ... مني لقد شط المرام)
(هَل على جمع نزُول ... وعَلى الْخيف خيام)
بِحَق لَا بُد أَن المحبين تذوب ولسماء أَعينهم تهمي وتصوب لَو حملُوا جبال الأَرْض مَعَ كرّ الكروب كَانَ ذَلِك قَلِيلا فِي حب المحبوب
لِابْنِ المعتز
(رأى خضوعي فصد عني ... فازددت ذلا فزادتيها)
(قلت لَهُ خَالِيا وعيني ... قد أحرق الدمع مَا يَليهَا)
(هَل لي فِي الْحبّ من شَبيه ... قَالَ وأبصرت لي شَبِيها)