المدهش (صفحة 214)

(يَقُول صحبي أَتَرَى آثَارهم ... نعم وَلَكِن لَا أرى القطينا)

(لَو لم تَجِد ربوعهم كوجدنا ... للبين لم تبل كَمَا بلينا)

(أكلما لَاحَ لعَيْنِي بارق ... بَكت فابدت سرى المصونا)

(لَا تَأْخُذُوا قلبِي بذنب مقلتي ... وعذبوا الخائن لَا الأمينا)

دارت قُلُوب الْقَوْم فِي دَائِرَة الْخَوْف دوران الكرة تَحت الصولجان فهاموا فِي فلوات القلق فَمن خايف مستجير وَمن وَاحِد يَقُول وَمن سَكرَان يبث

(إِذا لعب الرِّجَال بِكُل شَيْء ... رَأَيْت الْحبّ يلْعَب بِالرِّجَالِ)

طَالَتْ عَلَيْهِم بادية الرياضة ثمَّ بَدَت بعْدهَا الرياض استوطنوا فردوس الْأنس فِي قلَّة طور الطّلب

(شقينا فِي الْهوى زَمنا فَلَمَّا ... تلاقينا كأنا مَا شقينا)

(سخطنا عِنْدَمَا جنت اللَّيَالِي ... فَمَا زَالَت بِنَا حَتَّى رَضِينَا)

(فَمن لم يحيى بعد الْمَوْت يَوْمًا ... فَإنَّا بعد مَا متْنا حيينا)

وقفت على قبر بعض الصَّالِحين فَقلت يَا فلَان بِمَاذَا نلْت تردد الْأَقْدَام إِلَيْك فَقَالَ أقدمت على رد الْهوى بِلَا تردد فترددت إِلَى الْأَقْدَام كَانَ عطر إخلاصي خَالِصا فعبق نشره بالأرواح

للمهيار

(جرت مَعَ الرَّسْم لي محاورة ... فهمت مِنْهَا مَا قَالَه الرَّسْم)

(هَل لَك بالنازلين أَرض منى ... يَا علم الشوق بَعدنَا علم)

أدْلج الْقَوْم طول اللَّيْل فِي السرى وخافوا عوز المَاء فتمموا المزاد بالبكاء

(سلو غير طرفِي إِن سَأَلْتُم عَن الْكرَى ... فَمَا لجفون العاشقين مَنَام)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015