يتَغَيَّر فَلَمَّا أخبر أَنَّهَا حَيَّة مَاتَ لِأَنَّهُ حِين أخبر انفتحت مسامه فوصل السم إِلَى الْقلب يَا أطروش الْهوى صَاحب من يسمع يَا عمى البصيرة إمش مَعَ من يبصر تشبه بالصالحين تعد فِي الْجُمْلَة هَذَا الطاووس يحب الْبَسَاتِين فَهُوَ يُوَافق الْأَشْجَار إِذا أَلْقَت وَرقهَا ألْقى ريشه فَإِذا اكتست اكتسى لَو سرت فِي حزب الْمُتَّقِينَ خطوَات لعرفوا لَك حق الصُّحْبَة يَا من كَانَ لَهُم رَفِيقًا فَأصْبح لَا يعرف لَهُم طَرِيقا إطلب الْيَوْم أخبارهم وَاتبع فِي السلوك آثَارهم فَإِن وَقعت ببعضهم حملك إِلَى أَرضهم
للْمُصَنف
(فِي شغل عَن الرقاد شاغل ... من هاجه الْبَرْق بسفح عَاقل)
(يَا صَاحِبي هذي ريَاح ربعهم ... قد أخْبرت شمائل الشَّمَائِل)
(نسيمهم سحيري الرّيح فَمَا ... تشبهه روايح الأصائل)
(مَا للصبا مولعة بِذِي الصِّبَا ... أَو الصِّبَا فَوق الغرام الْقَاتِل)
(مَا للهوى العذري فِي دِيَارنَا ... أَيْن العذيب من قُصُور بابل)
(لَا تَطْلُبُوا ثارا بِنَا يَا قَومنَا ... دماؤنا فِي أَذْرع الرَّوَاحِل)
(لله در الْعَيْش فِي ظلالهم ... ولي وَكم أسار فِي المفاصل)
(واطربي إِذا رَأَيْت أَرضهم ... هَذَا وفيهَا دميت مقاتلي)
(يَا طرة الشيح سقيت أدمعي ... وَلَا ابْتليت فِي الْهوى بِمَا بلَى)
(ميلك عَن زهو وميلي عَن أسا ... مَا طرب المخمور مثل الثاكل)
يَا من قد كثر تردده إِلَى الْمجْلس وَلم تزل قسوة قلبه لَا تضجر فللدوام أثر جَالس البكائين يَتَعَدَّ إِلَيْك حزنهمْ فتأثير الصُّحْبَة لَا يخفى أما ترى دون البقل أَخْضَر يَا من يُشَاهد مَا يجْرِي على الْخَائِفِينَ وَلَا ينزعج أقل الْأَقْسَام أَن يبكي رَحْمَة لَهُم إِذا رَأَيْت الثكلى تتقلقل فَلَا بُد من رَحْمَة الْجِنْس
للمهيار