واصبا حَتَّى قد محا المحاجر مَتى تطرق طريقهم قبل طروق الطوارق
هَذَا ذِئْب السقام قد عوى للعوائق يَا من أَعماله فِيمَا خلا لِلْخَلَائِقِ كم داواك الطَّبِيب وَكم رقا بالرقايق أَيْن من رَبًّا فِي الربى ونما بَين النمارق أبرزهم حادي الْمَوْت لما حدا من الحدايق وأمال مستقيمهم فالتوى فَهَل من هَذَا التوى أَنْت واثق وَيحك إِن الدُّنْيَا سراب مخلف فَإِن وجد شراب اعطش أزدهت فدهت على أَنَّهَا تذم وتضم كم عقدت لمحبها عقد عهد فَلَمَّا حلت عِنْده حلت إِنَّهَا لعجوز وَهِي فِي عَيْنك كَالْقَمَرِ وَقد قمر هَواهَا قَلْبك فَمَا أبقى مِنْهُ إِلَّا قلب قمر للشريف الرضى
(شرت الْفُؤَاد رخيصة أعلاقه ... وَمضى يعَض بنانه المغبون)
أفنيت عمرك فِي طلبَهَا وَمَا حصل بِيَدِك مِنْهَا إِلَّا مَا حصل بيد قيس من ليلى
(صَحا كل عُذْري الغرام عَن الْهوى ... وَأَنت على حكم الصبابة نَازل)
ول الدُّنْيَا ظهرك تنص الْآخِرَة لَك نقابها تعر عَن الدُّنْيَا تعز وَخذ قدر الْبلْغَة وجز تفز إِلَى مَتى زنبيل حرصك على كَاهِل همتك وَأَنت تسْعَى فِي مزابل طمعك تحش وقود الحطام لنار هَوَاك وَقد أَقمت موقدا من الشره لَا يفتر أما علمت أَنه كلما ترقى دُخان أتون الْهوى فِي برابخ الْحس سود وَجه الْقلب أَنْت فِي جمع الحطام نَظِير الزبال وَفِي فعل الْخَيْر غُلَام الخبال عَالم الهمم مُخْتَلف الْأَجْنَاس هَذَا الشفنين لَا يقرب غير زَوجته أبدا فَإِن مَاتَت لم يتَزَوَّج أبدا وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى والدجاجة مَعَ أَي ديك كَانَ
كَلَامي يَدُور حول ستور سَمعك وموانع الْهوى تحجبه أَن لَا يصل فَلَو قد وصل إِلَى الْقلب أثر عضت رجلا حَيَّة فَلم يعلم أَنَّهَا حَيَّة فَلم