(وَلما وقفنا فِي الديار تشابهت ... جسوم براهن البلى وطلول)
(فباك بداء بَين جَنْبَيْهِ عَارِف ... وَبَاكٍ بِمَا جر الْفِرَاق جهول)
كَانَ العاصمي قَتِيل عشق الدُّنْيَا فكشف لَهُ بالمخوفات نقاب المحبوبة فسلا ثمَّ جليت عَلَيْهِ بالمشوقات محَاسِن الْآخِرَة فَمَال الْجيد إِلَى الْجيد
(ألفيتها وللحدا تغريد ... برامة إِن ذكرت زرود)
(ولاح برق بثنيات الْحمى ... تشيمه للأعين الرعود)
(فمالت الْأَعْنَاق مِنْهَا طَربا ... كَمَا يمِيل الناشد المنشود)
(هَيْهَات يخفي مَا بِهِ متيم ... دُمُوعه بوجده شُهُود)
أَتَدْرُونَ مَا أوجب اصفرار هَذَا التائب وَمن أَي شراب سكر هَذَا الشَّارِب وَأي كتاب أقدم هَذَا الْغَائِب
(كلما زَاد كربه ... فِي هوى من يُحِبهُ)
(طَار نَحْو الحبيب من ... شدَّة الشوق قلبه)
(دنف كَاد يَنْقَضِي ... بيد الْبَين نحبه)
(خبرونا عَن العقيق ... مَتى سَار رَكبه)