أي: كان له نسب وخير. ومثله قول مجنون ليلى:
ولو أحدقوا بي الإنس والجن كلهم ... لكي يمنعوني أن أجيك لجيت1
أي: ولو أحدق الإنس والجن. ومثله قول الشاعر:
نصروك قومي فاعتززت بنصرهم ... ولو أنهم خذلوك كنت ذليلا2
أي: نصرك قومي. ومثله أيضا قول الآخر:
نسيا حاتم وأوس لدن فا ... ضت عطاياك يابن عبد العزيز3
أي: نسي حاتم وأوس.
وغير ذلك كثير في الشعر العربي القديم. وقد استمرت هذه الظاهرة في أشعار المولدين من الطائيين وغيرهم. فها هو أبو تمام الطائي، يمتلئ ديوان شعره بالأبيات التي جاءت على هذه اللغة. مثل قوله:
شجى في الحشا ترداده ليس يفتر
به صمن آمالي وإني لمفطر
وقد قال عنه أبو العلاء المعري في هذا الموضع4: "يبين في كلام الطائي أنه كان يختار إظهار علامة الجمع في الفعل، مثل قوله: صمن آمالي. ولو قال: صام آمالي، لاستقام الوزن. وقد جاء بمثل ذلك في غير هذا الموضع".
ومن أمثلة ذلك في شعره أيضا:
وغدا تبين كيف غب مدائحي ... إن ملن بي همي إلى بغداد5