فإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ ... وفَرْجَكَ نالا منتهى الذَّمِّ أَجْمَعَا
ويقولون: سافرنا في (العواشِرِ)، وصمنا (العواشِرَ) (?)، يعنون عَشْرَ ذي الحجة. والعواشِر إنَّما هي جمعُ عاشِرة. والصوابُ أنْ يُقال: سافَرْنا في العَشْرِ، وصُمْنَا العَشْرَ. قال أبو العميثل (?):
لقيتُ ابنةَ السَّهْمِي زينبَ عن عُفْرِ ... ونحنُ حَرامٌ مُسْيَ عاشِرَةِ العَشْرِ
وإنِّي وإيَّاها لَحَتْمٌ مَبِيتُنا ... جميعًا وسَيْرانا مُغِذٌّ وذُو فَتْرِ
ويقولون لِهَنَةٍ جوفاء من نحاسٍ يَصفِرُ فيها الغلامُ: (صُفَّارة)، بضم الصاد. والصوابُ: صَفَّارة، بفتحها (?).
ويقولون: (عايَرْتُ) (?) فلانًا بكذا. والأفصحُ: عَيَّرْتُهُ كذا، كما قالَ النَّابغةُ (?):
وعَيَّرَتني بنو ذُبْيان خَشْيَتَهُ ... وهلْ عَلَيَّ بأنْ أخشاكَ مِن عارِ
فأمَّا بيتُ المقَنَّع الكندي (?):
يُعَيِّرُني بالدَّينِ قومي وإنَّما ... تَدَايَنْتُ في أشياءَ تُكْسِبهُم حَمْدا