(يُوشِكُ يا مُعاذُ إنْ طالت بكَ حياةٌ أنْ ترى ما ها هُنا قد مُلِئ جنِانًا) (?).

ومما جمعوه، ولا يجوزُ جمعُهُ قولُهُم: خرجنا (وحودَنا)، وجاء القوم (وحودَهُم) (?). وذلك غير جائز، وإنَّما يُقال: خرج زيدٌ وحدَه، وخرجَ الزيدانِ وحدَهما، وخرجَ الزيدونَ وحدَهم، وخرجنا وحدَنا، هكذا على التوحيد والنصب على كلِّ حال.

ومما نَطَقوا به بلفظ الجمع ولا يعرفون له واحدًا: (القلايا)، والواحدة: قَلِيَّة، وهي فارسيةٌ عُرِّبَتْ (?).

ويقولون: (لعَلَّهُ نَدِمَ) أو (لَعَلَّهُ قد نَدِمَ) (?)، فيلفِظون بما يشتمل على المناقضة. وَوَجْهُ الكلامِ أَنْ يُقالَ: لعَلَّهُ يَنْدَمُ، أو لَعَلَّهُ لا يندمُ، لأنَّ معنى (لَعَلَّ) التوقع لمَرْجُو أو مَخُوفٍ، والتوقع إنَّما يكون لما يتجددُ ويتولَّدُ، لا لما انقضى وانصرم. فإذا قلتَ: نَدِمَ، أخبرت عن ما مضى واستحال معنى التوقع له، فلهذا لم يجز دخولُ (لعلّ) عليه.

ويقولون: (امتلأَتْ بَطْنُهُ) (?)، فيؤنثونَ البطنَ، وهو مُذَكَّرٌ في كلام العرب (?)، قال الشاعر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015