لا يمكن البيان، لائح البرهان. قال أَبو الحسين بن المنادي: صنف أَحمد في القرآن: التفسير، وهو مائة أَلف وعشرون أَلفًا، يعني حديثاَ، والناسخ والمنسوخ، والمقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى، وجواب القرآن، وغير ذلك.
وقال عبد الله بن أَحمده كان أَبي يقرأ القرآن في كل أسبوع ختمتين، إِحداهما بالليل، والأخرى بالنهار.
وقد ختم إِمامنا أَحمد القرآن في ليلة بمكة مصليًا به.
وأَما الخصلة الخامسة، وهي قوله: " إِمام في الفقر " فيا لها من خَلة مقصودة، وحالة محمودة، منازل السادة الأَنبياء، والصفوة الأَتقياء.
أَنبأنا الوالد السعيد بإِسناده عن أَبي جعفر في قوله تعالى: (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ) [الفرقان/75] قال: الجنة (بِمَا صَبَرُوا) قال: على الفقر في الدنيا. وبإِسناده عن أَبي بَرْزة الأَسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فقراء المسلمين ليدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بمقدار أَربعين خريفاً، حتى يتمنى أَغنياء المسلمين يوم القيامة أَنهم كانوا في الدنيا فقراء ". وبإِسناده عن أَبي سعيد الخدري قال: سمعته النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم توفني فقيرا، ولا تتوفني غنيًا ". وبإِسناده عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفقر على المؤمن أَزين من العذار على خد الفرس ". وأخبرنا بهذا الحديث جدي جابر قال: أَخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن العباس بن الفضل المروزي أبو جعفر، حدثنا أبي، حدَّثنا إسحاق بن بشر، حدَّثنا شريك عن أبي