قلت: هذه الزيادة لم ينفرد بها مسلم (?) بل زادها أيضًا البخارى في باب: أيام الجاهلية من صحيحه [8/ 43، رقم 6147] فقال:
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم".
ورواه أيضًا في التاريخ الكبير [7/ 249، رقم 1094] في ترجمة لبيد بالزيادة المذكورة.
ورواه بها آخرون منهم أبو نعيم في تاريخ أصبهان [1/ 270] من طريق زائدة ابن قدامة عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد، وكاد أمية أن يسلم"، خرجه في ترجمة الحسن بن سعيد السنبلاتى.
534/ 1082 - "أصدقُ الحديثِ ما عُطِسَ عِنْدَه". (طس) عن أنس
قال الشارح في الكبير: وكذا رواه أبو يعلى والحكيم الترمذى عن أنس، وقد رمز المصنف لحسنه، لكنه قال في النكت البديعات: إنه لين، وقال الهيثمى: رواه -يعنى الطبرانى- عن شيخه جعفر بن محمد بن ماجد ولم أعرفه، وعمارة بن زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات اهـ. وفي فتاوى النووى أن له أصلًا أصيلا.
قلت: عزو الشارح لهذا الحديث إلى أبي يعلى والحكيم الترمذى غلط، فإنهما أخرجاه من حديث أبي هريرة لا من حديث أنس وبلفظ: "من حدث