515/ 1049 - " أشدُّ الناسِ عذابًا للناسِ في الدنيا أشدُّ الناسِ عذابا عند اللَّهِ يومَ القِيَامَةِ".
(حم. هب) عن خالد بن الوليد (ك) عن عياض بن غنم وهشام بن حكيم
قال الشارح: وإسناده كما قال العراقى: صحيح.
قلت: إنما الصحيح سند حديث خالد بن الوليد لا حديث عياض بن غنم، فإنه من رواية إسحاق بن إبراهيم بن العلاء وهو متروك، بل كذبه بعض أهل بلده، وقد رواه بقصة تشبه قصة حديث خالد وذلك مما يؤكد ضعفه لبعد اتفاق القصتين ورواية الحديث عند كل منهما واللَّه أعلم.
قال الحاكم [3/ 290]:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد اللَّه البغدادى ثنا أبو على الحافظ ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصى ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد اللَّه بن سالم عن الزبيدى ثنا الفضل بن فضالة يرده إلى عائذ يرده عائذ إلى جبير بن نفير أن عياض بن غنم الأشعرى وقع على صاحب داريا يعنى جلده حين فتحت، فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول، ومكث هشام ليالى فأتاه هشام معتذرا فقال لعياض: ألم تعلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا" فقال له عياض: يا هشام إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي قد رأيت وصحبنا من صحبت، ألم تسمع يا هشام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من كانت عنده نصيحة لذى سلطان فلا يكلمه بها علانية وليأخذ بيده وليخل به، فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى الذي عليه والذي له"، وإنك يا هشام لأنت المجترئ على سلطان اللَّه فهلا خشيت أن يقتلك سلطان اللَّه؟