قلت: أخرجه أيضًا الدينورى في المجالسة قال:
حدثنا بكر بن سهل ثنا موسى بن محمد بن عطاء قال: حدثنى شهاب بن خراش قال: حدثنى قتادة قال: حدثنى أنس بن مالك به.
ومن هذا الطريق رواه تمام وابن على وغيرهما، وموسى بن محمد بن عطاء هو البلقاوى كذاب وضاع وكان قاصا واعظًا فالحديث من إفكه.
503/ 1024 - "أَسْفِرُوا بالفَجْرِ فَإِنَّه أَعْظَمُ للأَجْرِ". (ت. ن. حب) عن رافع بن خديج
قال الشارح في الكبير: واللفظ للترمذى وقال: حسن صحيح، فمن نقل عنه تحسينه فقط كالمصنف في الأصل لم يصب، غير أنك قد علمت توهين البيهقى له -أى من قوله-، وخبر الإسفار مختلف في إسناده ومتنه.
قال الشارح: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه من الستة إلا ذانك وهو ذهول، فقد عزاه هو نفسه في الأحاديث المتواترة إلى الأربعة جميعا وذكر أن هذا الحديث متواتر، وعزاه ابن حجر في الفتح إلى الأربعة وقال: صححه غير واحد.
قلت: في هذا أمور، الأول: أن الشارح اضطرب في هذا الحديث فحكى في الذي قبله أن المؤلف حسنه مع أنه من رواية هرير بن عبد الرحمن عن جده رافع، وأن أبا حاتم ذكره [9/ 121، رقم 512] فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ثم تعقبه هنا على اقتصاره على الحكم بحسنه وأنه صحيح بل متواتر، ثم قال في حرف "النون" في: "نوروا بالفجر" إنه ضعيف خلافًا للمؤلف، مع أنه حديث واحد اختلفت ألفاظه من رواته.
الثاني: أن تعقبه على المؤلف من جهة نقله عن الترمذى أنه قال: حسن