أحمد: كان من أكذب الناس.

قلت: وقع للذهبى في هذا الحديث وسنده وهمان:

أحدهما: أن الحاكم أخرجه [4/ 312، رقم 7868] من طريق إسحاق بن ناصح: ثنا شيبان عن منصور عن ربعى بن حراش عن طارق بن عبد اللَّه المحاربى به، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فأقره الذهبى على ذلك مع أنه أورد إسحاق بن ناصح في الميزان [1/ 200، رقم 794]، ونقل عن أحمد أنه قال: من أكذب الناس.

ثانيهما: أنه وهم في هذا النقل عن أحمد كما بينه الحافظ في اللسان [1/ 376، رقم 1171] فقال: وقع للمؤلف هنا وهم عجيب تبع فيه ابن الجوزى، وذلك أن قول أحمد المذكور إنما هو في إسحاق بن نجيح الملطى، وسبب الوهم أولا فيه: أن ترجمة ابن ناصح في كتاب ابن أبي حاتم [2/ 235، رقم 131] بين ترجمة ابن نجيح فانتقل بصر الناقل من ترجمة إلى ترجمة واللَّه أعلم.

وروى العقيلى [1/ 105] هذا الحديث في ترجمة إسحاق بن ناصح وقال: ليس هذا الحديث بمحفوظ ولا يتابع هذا الشيخ عليه أحد اهـ.

فإعراض الشارح عن تعقب الحافظ على الذهبى تقصير.

480/ 981 - "اسْتَعِيْذُوا باللَّه مِنْ طَمَعٍ يَهْدِى إِلى طبْعٍ، ومن طَمَعٍ يَهْدِى إلى غَيْرِ مَطْمَعٍ، ومِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لا مَطْمَع".

(حم. طب. ك) عن معاذ بن جبل

قلت: أخرجه أيضا أبو نعيم في الحلية [5/ 136] من طريق أحمد بن حنبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015