طريق ابن عقدة، ثم من رواية محمد بن عمران عن محمد بن عيسى الكندى عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: "جاء أعرابى إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أخبرنى بعمل يحبنى اللَّه عليه، قال: يا أعرابى ازهد في الدنيا" وذكره.
وورد موصولا من حديث ابن عمر، رواه ابن عساكر من طريق أحمد بن المفلس:
ثنا بشر الحافى ثنا إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن نافع عن ابن عمر به، لكن أحمد بن المغلس وضاع، وهو الذي ركب له هذا الإسناد.
469/ 961 - "أَزْهَدُ النَّاسِ في العَالِم أَهْلُهُ وَجِيرَانِه". (حل) عن أبي الدرداء (عد) عن جابر
قال الشارح في الكبير: رواه أبو نعيم عن محمد بن المظفر عن أحمد بن عمير عن حبشى بن عمرو بن الربيع عن أبيه عن إسماعيل بن اليسع عن محمد ابن سوقة عن عبد الواحد الدمشقى عن أبي الدرداء قال: ومحمد بن المظفر أورده في الميزان، وقال: ثقة حجة، إلا أن الباجى قال: كان يتشيع. قال في اللسان: كأن الباجى يشير إلى الجزء الذي جمعه ابن المظفر في فضائل العباس فكان ماذا؟! وعبد الواحد ضعفه الأزدى.
قلت: هذا فضول من الشارح وبعد عن الصناعة، فابن المظفر حافظ كبير ثقة حجة مصنف، والباجى إنما تكلم فيه من أجل ميله إلى أهل البيت، لأن الباجى أندلسى ناصبى، والذهبى شامى ناصبى، يطير فرحا إذا وجد كلمة ولو باطلة ليعتمد عليه في الحط ممن فيه رائحة تشيع كهذا، والحافظ قد عابه وحط عليه في ذكر هذا الحافظ الحجة في "الميزان"، والشارح قد رأى ذلك ونقل منه، فتعليل الحديث به فضول، بل من يعلل الحديث بابن المظفر لذكر