458/ 927 - "أَرْبَعٌ أُنْزِلْنَ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ العَرْشِ: أُمُّ الكِتَابِ، وآيَةُ الكُرْسِى، وخَوَاتِيمُ البَقَرَةِ، والكَوْثَر".

(طب) وأبو الشيخ والضياء عن أبي أمامة

قال الشارح في الكبير: قيل: إن المصنف رمز لصحته، وفيه عبد الرحمن بن الحسن أورده الذهبى في الضعفاء وقال: قال أبو حاتم: لا يحتج به، والوليد بن جميل عن قاسم أورده الذهبى، قال: قال أبو حاتم: روى عن القاسم أحاديث منكرة، وقال في الكاشف: لينه أبو زرعة.

قلت: لو سكت الشارح عن الخوض في الأسانيد، والكلام على الرجال لكان خيرا له، فإنه قلما ينفرد بذلك إلا ويأتى بطامات وأوابد كما بينا ذلك كثيرا فيما سبق.

وبيان ما هنا من وجوه، أحدها: أن عبد الرحمن الذي نقل فيه كلام أبي حاتم هو غير المذكور في الإسناد، فإن الذي ذكره قديم يروى عن معمر وطبقته، ويروى عنه إسحاق بن راهويه والطبقة، وهو عبد الرحمن بن الحسن ابن مسعود الموصلى.

والمذكور في سند هذا الحديث هو شيخ لأبي الشيخ في الحديث، ويروى عنه الطبرانى والطبقة، فمن يكون شيخا لإسحاق بن راهويه كيف يكون شيخا للطبرانى وأبي الشيخ؟! بل المذكور في السند ثقة حافظ، وهو: عبد الرحمن ابن الحسن بن موصى بن محمد أبو محمد الضراب، ترجمه أبو نعيم في تاريخ أصبهان، وقال عنه: من كبار المحدثين وثقاتهم، كتب الكثير بالكوفة، وبغداد، وواسط، وصنف المسند والأبواب، روى عنه الطبرانى وأبو الشيخ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم، فأين هذا من ذاك؟.

ثانيهما أن الشارح ينقل عبارات الجرح ويترك عبارات التعديل، بل العبارة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015