والذي رأيته في الفردوس وغيره معزوا له "المدبر لا يباع، ولا يوهب، وهو حر من الثلث".

قلت: ابن ماجه رواه باللفظ الذي ذكره المصنف، والذي ذكره الديلمى لا أصل له وهو من تحريفه فإنه قليل التحقيق كثير الغلط ساقط عن درجة الاعتبار، والشارح متساهل في قوله: في الفردوس، بل الذي يتعرض لذلك ابنه صاحب مسند الفردوس.

وكذلك قوله: وغيره، فإنها كلمة اعتاد الشارح أن يزيدها بدون تورع، والواقع أنه لم ير ذلك إلا عند الديلمى [4/ 481، رقم 6894] الذي يحمل الروايات الغريبة على كتب لم تذكر فيها، فإن هذه الرواية عند الدارقطنى [4/ 138] والبيهقى [10/ 314] كما ذكره المصنف بعد هذه لا عند ابن ماجه.

قال ابن ماجه [2/ 840، رقم 2514]:

حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا على بن ظبيان عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: المدبر من الثلث".

قال ابن ماجه: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: هذا خطا، قال ابن ماجه: ليس له أصل اهـ.

فما حكاه الشارح عن المصنف من كونه رمز لهذا الحديث بعلامة الحسن، غريب جدًا بل هو من تحريف النساخ.

3560/ 9185 - "المدِينةُ خَيرٌ من مَكَة".

(طب. قط) في الأفراد عن رافع بن خديج

قال في الكبير: وفيه عبد الرحمن بن أبي رواد. . . إلخ.

قلت: ليس في الرواة من اسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي رواد، وإنما هو محمد بن عبد الرحمن بن الرداد بدالين، ذكره البخارى في التاريخ الكبير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015