جدا وسياق عجيب تفرد به القاسم بن عبد الرحمن وقد قال فيه ابن معين: ليس يساوى شيئًا، وضعفه أبو حاتم الرازى، وقال ابن عدى: لا يعرف اهـ.
وقد خلط في هذا الحديث ودخل عليه شيء في شيء وحديث في حديث، وقد يحتمل أنه تعمد ذلك أو أدخل عليه فيه اهـ.
قلت: وأصل هذا حديث ثوبان المذكور في المتن فإن سبب وروده سؤال حبر من أحبار اليهود مع حديث ابن عباس في مسند أحمد [1/ 278] عن هاشم بن القاسم:
ثنا عبد الحميد ثنا شهر قال ابن عباس: "حضرت عصابة من اليهود نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما فقالوا: يا أبا القاسم حدثنا عن خلال نسألك عنها لا يعلمهن إلا نبي. . . " الحديث بطوله، وفيه السؤال عن أى الطعام حرم إسرائيل على نفسه وعن ماء المرأة وماء الرجل وعن نوم النبي الأمى ومن وليه من الملائكة، ورواه الدارقطنى في الإفراد من طرلى إبراهيم بن طهمان عن مسلم الأعور عن مجاهد عن ابن عباس، وفي الباب عن غيرهما.
2966/ 7759 - "ماءُ زمزمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ".
(ش. حم. هـ. هق) عن جابر، (هب) عن ابن عمرو
قال في الكبير: هذا الحديث فيه خلاف طويل وتأليفات مفردة، قال ابن القيم: والحق أنه حسن وجزم البعض بصحته، والبعض بوضعه مجازفة اهـ. وقال ابن حجر: غريب حسن لشواهده، وقال الزركشى: أخرجه ابن ماجه بإسناد جيد، وقال الدمياطى: إنه على رسم الصحيح.
قلت: الذي أفرده بالتأليف الحافظان شرف الدين الدمياطى ثم شهاب الدين ابن حجر العسقلانى، وأفرده من أهل العصر بعض مجيزينا بتأليف سماه إزالة