رواها أحمد عن وكيع عنه ثم قال: قال وكيع: يعنى يستغنى به، ورواية عمرو بن دينار رواها أحمد [1/ 172، 175، 179] عن سفيان بن عيينة عنه، ورواها الدارمى في مسنده [2/ 472، 473] عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، وأبو داود في سننه [رقم 1469، 1471] عن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن نصر المروزى في قيام الليل عن إسحاق كلهم عن سفيان به، ورواية الليث رواها أبو داود عن أبي الوليد الطيالسى، والحاكم في المستدرك [1/ 569، 570] من طريق يححص بن بكير وقتيبة بن سعيد كلهم عنه، قال: وليس يدفع رواية الليث تلك عن عبد اللَّه بن أبي نهيك فإنهما أخوان تابعيان، والدليل على صحة الروايتين رواية عمرو بن الحارث، وهو أحد الحفاظ الأثبات عن ابن أبي مليكة، ثم أخرج الرواية المذكورة بعده.

القول الثالث: عنه عن ناس دخلوا على سعد بن أبي وقاص، أخرجه الحاكم [1/ 570] من طريق ابن وهب:

أنبأنا عمرو بن الحارث عن ابن أبي مليكة أنه حدثه عن ناس دخلوا على سعد ابن أبي وقاص -رضي اللَّه عنه- فسألوه عن القرآن، فقال سعد: أما أنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، قال الحاكم: فهذه الرواية تدل على أن ابن أبي مليكة لم يسمعه من راو واحد إنما سمعه من رواة لسعد.

قلت: وهذا جمع حسن بالنسبة لروايته عن ابن أبي نهيك، ولكون الحديث عنده عن سعد بن أبي وقاص، لكن يعكر عليه الأقوال الأخرى في كون الحديث لصحابة آخرين.

القول الرابع: عنه عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن أبي لبابة بن عبد المنذر، أخرجه أبو داود [2/ 75، رقم 1471]:

حدثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا عبد الجبار بن الورد قال: سمعت ابن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015