منا، ومن غشنا فليس منا"، وبلفظ [1/ 99/ 164]: "من غش فليس منى"، وموضع هذا حرف "الميم"، ولكن الشارح لا يعرف ولا يعقل.

2945/ 7690 - "ليسَ منَّا منْ لَمْ يتغَنَّ بالقرآنِ".

(خ) عن أبي هريرة، (حم. د. حب. ك) عن سعد (د) عن أبي لبابة بن عبد المنذر، (ك) عن ابن عباس وعن عائشة

قلت: هذا الحديث بهذا اللفظ معلول ولو أنه في صحيح البخارى، فإنه رواه من طريق أبي عاصم [9/ 188]:

أخبرنا ابن جريج أخبرنا ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة به، وهذا السند إنما يروى به الحديث بلفظ: "ما أذن اللَّه لشئ ما أذن لنبى أن يتغنى بالقرآن يجهر به".

هكذا رواه جمهور أصحاب ابن شهاب ومنهم ابن جريج.

قال الخطيب [1/ 359]:

رواه الأوزاعى وعمرو بن الحارث ومحمد بن الوليد الزبيدى وشعيب بن أبي حمزة ومعمر بن راشد ومعاوية بن يحيى الصدفى وعقيل بن خالد ويونس بن يزيد وعبيد اللَّه بن أبي زياد وإسحاق بن راشد والوليد بن محمد الموقرى عن الزهرى، واتفقوا كلهم وابن جريج منهم على أن لفظه: "ما أذن اللَّه لشئ ما أذن لنبى حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن"، وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فإنما يروى عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال أبو بكر النيسابورى: قول أبي عاصم في هذا الحديث: ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، وَهمٌ منه لكثرة من رواه عن الزهرى بلفظ: "ما أذن".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015