منشرهم وكأنى بأهل اللَّه ينفضون التراب عن رءوسهم ويقولون: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: 34] فقال: صدق بن الحمانى" اهـ.
ومع هذا فلم ينفرد به بل تابعه عبد الرحمن بن واقد، أخرج متابعته الخطيب في التاريخ أيضًا في ترجمته [10/ 265] من رواية أحمد بن الحسين الصوفى عنه عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به، وعبد الرحمن بن زيد ضعيف وهو علته لكنه لم ينفرد به أيضًا، بل تابعه عليه أخوه عبد اللَّه بن زيد، أخرج متابعته أبو القاسم الأصبهانى في الترغيب والترهيب، وأبو عمرو بن منده في فوائده، وله مع هذأ طريق آخر عن ابن عمر أخرجه ابن حبان في الضعفاء [1/ 202] وعبد الباقى ابن قانع كلاهما قال:
أخبرنا حمزة بن داود بن سليمان ثنا الحسن بن قزعة ثنا بهلول بن عبيد عن سلمة بن كهيل عن ناقع عن ابن عمر به مثله.
ومن هذا الطريق رواه البيهقى في البعث والنشور مثله [رقم 82].
ورواه ابن عدى في الكامل [4/ 1582]: أخبرنا المنجنيقى حدثنا الحسن بن قزعة به.
لكنه لم يذكر نافعا بين سلمة وابن عمر، وقال ابن حبان عن بهلول بن عبيد: إنه شيخ يسرق الحديث لا يجوز الاحتجاج به بحال، ثم أسند هذا الحديث كما سبق عنه ثم قال: وهذا حديث لا يعرف إلا من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر، وعبد الرحمن ليس بشيء في الحديث اهـ.
قلت: وهذه مجرد دعوى من ابن حبان وظن ليس عليه دليل، فإن الحديث له طريق ثالث عن ابن عمر أيضًا قال الطبرانى في الكبير: