الإسناد، ولا تعرض لبيان من فيه ممن يعلل به الحديث، فكان نقله لكلام الحاكم تسويد للورق بدون فائدة.
والحديث أسنده ابن الأثير [5/ 270] من طريق عثمان بن سعيد الدارمى:
أخبرنا محمد بن بكار ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن أبي عمران الجونى عن أبي فاطمة الإيادى به.
وعنبسة متروك، ومحمد بن بكار مجهول، والخبر رواه البخارى في الأدب المفرد عن محمد ابن الحنفية من قوله من رواية الحسن بن عمر عن منذر الثورى عن محمد ابن الحنفية قال: ليس بحكيم، فذكره.
2900/ 7594 - "ليسَ بخيركُم من تَرَك دُنياهُ لآخِرَته، ولَا آخرَتَهُ لدنياهُ حتَّى يُصيبَ منهُمَا جميعًا، فإنَّ الدُّنيا بَلاغ إلى الآخرةِ، ولا تكُونُوا كلا علَى الناسِ".
ابن عساكر عن أنس
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا الديلمى باللفظ المزبور فلو ضمه إليه في العزو كان أولى.
قلت: الحديث موضوع باطل، فلو تكلم الشارح على سنده وترك هذا الهراء الفارغ لكان أوجب، فإن الحديث من رواية يغنم بن سالم، وهو وضاع مشهور، وقد أفردت لبيان وضع هذا الحديث وبطلانه جزءا سميته: صفع التياه بإبطال حديث: "ليس بخيركم من ترك دنياه"، وقد مر له ذكر في حرف الخاء.