حبان بعد هذا البيان الذي نسبه الشارح إلى ابن حبان.

الرابع: قوله: وحكاه عنه في الميزان يوهم أنه نقل من الضعفاء لابن حبان أولا ثم حكى أن الذهبى نقله أيضًا وهو كذب فإنه ما نقل من الضعفاء ولا رآه.

الخامس قوله: وما صنعه المؤلف من عزوه لمخرجه ابن حبان وسكوته عما عقبه به غير صواب كذب من وجهين:

أحدهما: أن المؤلف لم يسكت بل رمز له بعلامة الضعيف الشامل للمنكر والواهى وغيرهما من أقسام الضعيف مع أنه لم يلتزم نقل كلام المخرجين بل التزم عكسه لأن الكتاب متن مختصر.

ثانيهما: أن ابن حبان لم يعقب الحديث بشيء بل عقب به كلامه في جرح الرجل وجعله دليلا على ضعفه، ونص ابن حبان في الضعفاء: عبد الرحمن ابن مرزوق بن عوف أبو عوف شيخ كان بطرسوس يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه روى عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "لن تخلو الأرض. . . " الحديث.

حدثناه محمد بن المسيب ثنا عبد الرحمن بن مرزوق بطرسوس ثنا عبد الوهاب ابن عطاء اهـ. فأين التعقيب.

السادس: أن المؤلف لم يقر ابن الجوزى على الحكم بوضع الحديث بل جمع أحاديث الأبدال ثم تكلم على الجميع وأورد لها شواهد متعددة وأحال على كتابه الخبر الدال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015