قال في الكبير: قال المنذرى: رواه فيهما بإسنادين أحدهما جيد، وقال الهيثمى بعدما عزاه للكبير والأوسط: أحد إسنادى الأوسط جيد اهـ. وقضيته أن سند الكبير غير جيد فعليه فكان ينبغى للمصنف العزو للأوسط.
قلت: يكون عليه ذلك لو التزم ألا يورد في كتابه إلا الصحيح والحسن، وإذا لم يلتزم ذلك فليس عليه ذلك.
والحديث قال فيه الطبرانى [11/ 184]:
حدثنا أحمد بن على ثنا هشام بن خالد ثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لما خلق جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قال لها: تكلمى. . . " الحديث.
وقال أيضًا:
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب بن الحارث حدثنا حماد بن عيسى العبسى عن إسماعيل السدى عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعًا: "لما خلق اللَّه جنة عدن بيده ودلى فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر إليها فقالت: قد أفلح المؤمنون، قال: وعزتى وجلالى لا يجاورنى فيك بخيل".
2828/ 7374 - "لمَّا ألُقِيَ إبراهيمُ في النارِ قَالَ: اللَّهُمَّ أنتَ فِي السَّماءِ واحدٌ وأنَا في الأرضِ واحدٌ أعبُدُكَ".
(ع. حل) عن أبي هريرة
قلت: عزا الشارح في الكبير هذا الحديث لابن النجار ثم قال: ورواه الديلمى باللفظ المزبور فلو ضمه المصنف لابن النجار في العزو لكن أولى اهـ.
مع أن هذا الحديث كما ترى عزاه المصنف لأبي يعلى وأبي نعيم، وابن النجار