قلت: بل الكذب قبيح غير حسن فالمؤلف ما رمز لحسنه ولكن رمز لضعفه.
2804/ 7310 - "لِكلِّ شيءٍ آفةٌ تُفْسِدُهُ، وآفةُ هذا الدِّين ولاة السُّوء".
الحارث عن ابن مسعود
قال الشارح: بإسناد فيه متهم.
وقال في الكبير: فيه مبارك بن حسان، قال الذهبى: قال الأزدى: يرمى بالكذب.
قلت: الشارح جاهل بقواعد الجرح والتعديل فمبارك بن حسان وإن قال فيه ذلك الأزدى فقد قال فيه من هو أولى منه وهو ابن معين: إنه ثقة، وذكره البخارى فما جرحه بشيء، وذكره ابن حبان في الثقات، بل كلام الأزدى في الجرح غير مقبول عند علماء الحديث، والذهبى الذي ذكر قول الأزدى ذكر بجانبه قول ابن معين فلا يصح أن يقتصر على حكاية الاتهام إلا إذا كان متفقا على ذلك، ثم إن فيه علل أخرى لم يذكرها.
فإن الحديث قال فيه الحارث بن أبي أسامة:
حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش ثنا مبارك بن حسان السلمى عن الحسن البصرى عن عبد اللَّه بن مسعود به، وإسماعيل بن عياش ضعيف في غير أهل بلده الشاميين، وشيخه هذا بصرى ثم مكى، والحسن البصرى لم يسمع من عبد اللَّه بن مسعود.